الاثنين، 4 مارس 2024

المخرج المغربي حسن بنجلون: السينما أعطتني الحياة.. أعيش لأجلها

حسن بنجلون، هو أحد كبار مخرجي السينما المغربية، رجل يصنع فيلما بأكمله من كتابة وإنتاج وإخراج يهتم بطرح مشكلات وقضايا المجتمع المغربي من خلال أفلامه التي حظيت باهتمام وتقدير وحصلت على جوائز محلية ودولية، يعشق السينما وله جانب روحاني وهذا ما ظهر في آخر أفلامه "جلال الدين" الذي استوحى قصته من القطب الصوفي "جلال الدين الرومي" وعُرض خلال الدورة الـ 13 من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بمصر، وعُرض في العام الماضي في المسابقة الرسمية بآخر دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.وأكد في حواره مع "العربية.نت" على سعادته بعرض الفيلم في الأقصر بين عدد كبير من صناع السينما المصرية والإفريقية ورؤيتهم للفيلم بشكل مختلف، كما تحدث عن الأعمال السينمائية المصرية التي شاهدها ضمن فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وتكريمه بها أيضا.حدثنا عن تكريمك في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وماذا تمثل لك هذه المدينة؟أشعر بالسعادة بالطبع لتواجدي في مصر وتكريمي في الأقصر، هذه المدينة العريقة التي زرتها عدة مرات منهم مرة كسياحة واستمتعت بتاريخها العريق، أما عن مهرجان الأقصر فسعادتي به أكبر، لقدحسن بنجلون، هو أحد كبار مخرجي السينما المغربية، رجل يصنع فيلما بأكمله من كتابة وإنتاج وإخراج يهتم بطرح مشكلات وقضايا المجتمع المغربي من خلال أفلامه التي حظيت باهتمام وتقدير وحصلت على جوائز محلية ودولية، يعشق السينما وله جانب روحاني وهذا ما ظهر في آخر أفلامه "جلال الدين" الذي استوحى قصته من القطب الصوفي "جلال الدين الرومي" وعُرض خلال الدورة الـ 13 من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بمصر، وعُرض في العام الماضي في المسابقة الرسمية بآخر دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وأكد في حواره مع "العربية.نت" على سعادته بعرض الفيلم في الأقصر بين عدد كبير من صناع السينما المصرية والإفريقية ورؤيتهم للفيلم بشكل مختلف، كما تحدث عن الأعمال السينمائية المصرية التي شاهدها ضمن فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وتكريمه بها أيضا.

حدثنا عن تكريمك في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وماذا تمثل لك هذه المدينة؟ أشعر بالسعادة بالطبع لتواجدي في مصر وتكريمي في الأقصر، هذه المدينة العريقة التي زرتها عدة مرات منهم مرة كسياحة واستمتعت بتاريخها العريق، أما عن مهرجان الأقصر فسعادتي به أكبر، لقد كنا بحاجة إلى مهرجان إفريقي يكون رابطًا بين السينما الإفريقية والسينما المصرية التي تُعتبر المدرسة الأم، لذا لابد من شكر القائمين عليه.

ماذا تمثل لك السينما المصرية؟ مثلما أشرت في السابق هي المدرسة الأم التي لولاها لم ليكن لدينا سينما في العديد من الدول، لقد نشأنا وتربينا على الأفلام المصرية وقد صنعت لنا الأرضية الفنية والثقافية التي صرنا نمشي عليها بعد ذلك منطلقين في عوالم الإبداع المختلفة، لقد أحببت يوسف شاهين وداوود عبدالسيد ورضوان الكاشف وغيرهم وتعلمت منهم الكثير، فأنا شخص يعشق السينما.

كيف ترى الأفلام المصرية في الوقت الحالي؟ السينما المصرية ما زالت حية وتقدم أعمالًا رائعة، ولقد شاهدت آخر أعمال النجمة منى زكي فيلم "رحلة 404" وأعجبت به ورأيت به جرأة وهذا ضروري في العمل الفني. لذا أرى السينما المصرية لا تزال تتربع على العرش في المنطقة.

هذا ليس العرض الأول لفيلم "جلال الدين" بمصر؟ بالفعل، لقد عُرض مسبقًا في العام الماضي خلال مهرجان القاهرة السينمائي ولاقى إعجابًا وردود أفعال جيدة من المشاهدين، مثلما أقول مصر دائمًا لها الريادة والسبق وطالما اهتمت بالسينما المغربية والعربية، وقد عرضت هنا العديد من أعمالي مثل فيلم "القمر الأحمر" وفيلم "حبيبة"، فأنا أتفاءل بعروض أفلامي في مصر وتكون مؤشرًا مهما لي.

السينما المغربية تطورت بشكل ملحوظ كيف ترى هذا التطور؟ فخور بتطور السينما المغربية يوما بعد يوم، والشباب المغاربة أصبحت لديهم رؤى مختلفة الآن يدرسون في أوروبا ولكن لديهم هموم محلية تخدم صناعة السينما وتساهم في تنمية المجتمع.

ما رأيك في المهرجانات الفنية المنتشرة بالمغرب؟ كل بلد في المغرب لديه مهرجان الآن، والدولة أيقنت ضرورة الدعم الحكومي للسينما لأنه يعطي ثماره وبالفعل لم تُهدر هذه الأموال، فالمهرجانات وتصوير الأفلام يساهم في تنمية السياحة وتقدم الاقتصاد.

ماذا عن سينما بنجلون وهمومه التي يسعى وراءها؟ أنا أعيش للسينما فهي من أعطتني الحياة، أعبر من خلالها عن أفكاري وهمومي التي ترتبط كلها بالواقع المغربي

نحن نحاول تقديم سينما هادفة، ولقد ناقشت في العديد من أفلامي خصوصيات المجتمع المغربي والقضايا التي تهمه، فنحن محظوظون بوجود سينما نستطيع من خلالها التعبير عما يدور داخلنا.

"جلال الدين" هو قصة الواقع اليومي مستوحاة من فكرة صوفية كيف طبقت ذلك؟ فيلم "جلال الدين" يتحدث عن المسكوت عنه في الواقع المغربي، التحديات التي تواجه الأشخاص وكيفية التعامل مع الأزمات الكبرى، هو رحلة روحانية من خلال بطل الفيلم "جلال الدين" الذي يرفض ألم فقدان زوجته فيخوض عزلة مع أحد المشايخ تمتد عشرين عامًا، حتى يعثر على النور في قلبه ويتحول إلى مُعلمًا صوفيًا.

لقد عشقت القطب الصوفي جلال الدين الرومي منذ الصغر وأفكاره تتماشى مع طبيعتي المحبة، فأنا الفلاح ابن الأرض التي تمتلىء بالخير، لذا أحببت أن أصنع فيلماً أتحدث فيه عن الحب والحقيقة والبحث عن الذات.

ألم تخش ردود الأفعال عن الفيلم؟ نعم في البداية شعرت بالقلق من ردود الأفعال لحساسية ما يناقشه عن العائلة والحب، ولكن عند عرضه العام الماضي بمهرجان القاهرة السينمائي تلقيت ردودًا جيدة وتجاوبا من الجمهور وصناع السينما في مصر الذين أشادوا بالفيلم، وشعرت بالارتياح لأن الرسائل التي تخللت الفيلم وصلت للجمهور.

فهذا الفيلم استغرق تصويره ست سنوات، توقفنا سنتين بسبب جائحة الكورونا وبعدها لعدم وجود مصادر تمويلية، حصلنا على بعض الدعم الحكومي ولكنه لم يكن كافيًا، لذا كان علينا أن نبحث عن مصادر أخرى، أعتقد أنها كانت رحلة خضتها مع هذا الفيلم كان يمكن أن تكون أقصر من هذا ولكن الظروف أجبرتنا.

بنجلون من أنصار سينما المؤلف.. لماذا؟ لأن هناك أفكارًا تلح علي طوال الوقت فأكتبها بنفسي وأصورها، فأنا أميل إلى الجانب الروحاني في الحياة، تشغلني مجموعة مواقف وأفكار فأدونها حتى تكتمل الفكرة وأكتب السيناريو وأصنع الفيلم.

---------------------------------------------------------------------------
Visit this link to stop these emails: https://zapier.com/manage/zaps/228974197/stop/?check=IjIyODk3NDE5NyI:1rh4Ki:oAUqK75_vK_yGQUfxqJnbCJ1uUQ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق